مصير غامض ينتظر الإخوان فى أوروبا.. خبراء: صعود التيارات اليمينية بالقارة العجوز يدفع الجماعة نحو المجهول.. هشام النجار: نشاط التنظيم سيتضاءل.. وطارق أبو السعد: وأمريكا ستهتم بنفسها الفترة المقبلة

مصير غامض ينتظر الإخوان فى أوروبا.. خبراء: صعود التيارات اليمينية بالقارة العجوز يدفع الجماعة نحو المجهول.. هشام النجار: نشاط التنظيم سيتضاءل.. وطارق أبو السعد: وأمريكا ستهتم بنفسها الفترة المقبلة






تواجه جماعة الإخوان مصير غامض فى أوروبا بعد صعود التيارات اليمينية فى القارة العجوز، وكان آخرها فوز التيار اليمينى فى فرنسا، بالتزامن مع صعود التيار اليمنى فى أمريكا بفوز دونالد ترامب، وهو ما سيعقد موقف الجماعة مع الأوروبيين، خاصة بعد ما كانت تضع الجماعة آمالًا عريضة على هذه الدول بعد سقوطها من الحكم فى مصر إثر ثورة 30 يونيو.
خبراء فى الإسلام السياسى، أكدوا أن الموقف الأوروبى تجاه الجماعة سيتغير بشكل جذرى خلال الفترة المقبلة مع صعود التيارات اليمينية فى عدد من الدول الأوروبية التى لديها موقف من التيارات الأصولية.
وأكد طارق أبو السعد، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن أوروبا خلال الفترة المقبلة لن تستخدم الإخوان كلاعب فاعل فى الحياة السياسية العالمية، وأسباب عدم استخدام الإخوان لا يرجع فقط لصعود التيار اليمينى إنما لهزيمة ما يسمى بالإسلام السياسى ورفضه للواقع وعدم تمكنه من فرض تصوراته، وبالتالى لم يعد يصلح للمرحلة الحالية.
وأضاف أبو السعد فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الموقف أمريكى سيكون مختلف نوعًا ما هو لن يحارب الإخوان ولن يمنحم الرعاية، متابعًا "أمريكا ستهتم بنفسها قليلًا ولن تنفق على الإسلام السياسى".
واستطرد القيادى المنشق عن جماعة الإخوان "لم يكن العالم كله له موقف واحد من الإخوان ومن الإسلام السياسى، إلا أن المعالة ستتغير وتختلف خلال الفترة المقبلة".
وفى السياق ذاته، قال هشام النجار الباحث الإسلامى، المتغير الرئيسى فى العلاقة بين الغرب والإخوان ليس صعود اليمين فى أوروبا أو فوز الحزب الجمهورى فى أمريكا فقط، وإنما فشل مشروع الإسلام السياسى والعثمانية الجديدة، وهو ما كان سيصنع تغييرًا فى منهج التعامل مع ملفات المنطقة حتى فى حال استمرار الديمقراطيين ومن كانوا يدعمون الإخوان من الأنظمة السابقة فى أوروبا.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الموقف العام تغير من الإخوان بسبب فشلهم وفشل تركيا وسواء كان استمر الديمقراطيون أو لم يستمروا فلن يغير من الأمر شىء.
 وأوضح أن الإخوان سيسعون لاستغلال ذلك  تحت عناوين استهداف الإسلام وأن الدول العربية محمية من أنظمة تحارب الإسلام، وهى نفس اللهجة التى كانت تستخدمها قديمًا ضد الأنظمة العربية، لمحاولة تضليل أنصارهم.
من ناحيته، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بالإخوان، إن الجماعة كانت تعتمد فى تعاملتها مع الغرب حول التيارات الديمقراطية، وبعض الأحزاب التى تسمى نفسها الأحزاب المعتدلة، التى كانت تسمح لهم بلقاءات وتواصل مع مراكز بحثية فى أوروبا.
ولفت القيادى السابق بالإخوان، إلى أن الجماعة صُدمت بعد صعود التيارات اليمينية التى لديها موقفم معادى منهم، موضحًا أن صعود هذه التيارات جاء بسبب انتشار الإرهاب ووصول الإرهاب نفسه لأوروبا، ما دفع الشعوب الأوروبية لانتخاب هذه التيارات التى لن تسمح بتواجد الإخوان بشكل قوى كما كانت عليه فى السابق.
شكرا لك ولمرورك